السرقات الأدبية

بسم الله الرحمن الرحيم

السرقات الأدبية

في الحقيقة لفت انتباهي _ من خلال قراءاتي ومن خلال إطلاعي على العديد من المشاركات في العديد من المنتديات _ ما يفعله بعض الأشخاص الناقلين للموضوعات أدبية كانت أو حتى فكرية أو في أي مجال كان ، من نسبة بعض الأعمال لهم دون حق شرعي في ذلك...
فبعدما صارت الأبواب مفتوحة على سعتها لمن شاء الكتابة بشتى الاختصاصات في الثقافة والمعرفة والأدب استفحلت وتفاقمت ظاهرة السرقات الأدبية والثقافية على نحو ملفت ليتحول إلى إشكالية خطيرة لا يمكن التغاضي عنها، المهم أحببت هنا أن أتطرق للسرقة الأدبية.
فالسرقة الأدبية مهما كان نوعها فهي سرقة ، والسرقة في اللغة أخذ شيء لا ينبغي أن يكون لك فتنسبه لك بلا إذن مسبق من مالك الشيء... والسرقات الأدبية أمر معروف وشائع يتلخص عموماً في انتهاك وامتلاك جهود الآخرين الأدبية ونسبها إلى اسم آخر.
والسرقة عموماً كانت موجودة منذ بدايات العصر الجاهلي بمعنى أنها ليست وليدة اليوم ، ولعل الكثير منا يعرف من هو خلف الأحمر...من العصر الجاهلي.
ولعل مثل هذه الظاهرة _ وأقول بأنها ظاهرة لا نتشارها في الأوساط السائدة التي تقدم المعرفة _تقتصر على مواقع الشبكة العنكبوتية وخاصة في مجال الأقسام الأدبية التي تعج بالأدباء والمفكرين الذين يبدعون فيما يطرحونه فمن الصعب علينا تتبع الحقائق الملكية لأي مشارك أديبٍ كان أو ناقلٍ حتى إذ ليس هناك حماية فكرية لأي عمل سوى عبارة ( للشاعر ... أو للكاتب ... أو للأديب ... ) ثم تحدث هنا المشكلة وهي نسبة هذا العمل لأي ناظر له معجب به...
من الناحية النفسية يرى العلماء أن الشخص الذي يقوم بنسبة الموضوع لنفسه أنه يمر بنوع من التهميش في المجتمع والضمور الفكري وقلة الانتاج وليس لديه الثقة بما تخطه أنامله على الوريقات ... فيلجأ هذا الشخص إلى طريقته المعتادة وهي نقل الموضوع _ مع إضافة بعض البهارات والمحسنات الشكلية التي أحياناً تكشف سرقته _ ليضعه في القسم المقصود ويذيله باسمه ليكمل ما يحس أنه مقصر فيه...
وربما يكشف السارق من خلال قارئ محترف يكون قد مرَّ على هذا الموضوع وأصله في فترة وجيزة مما قد يطيح بالسارق ويفضح أمره...
وبالمناسبة أنا من أشد المطالبين بأن تكون هناك جهة تحمي الملكية سواء أدبية أو فكرية أو إبداعية ... فقد أعجبني كثيراً أحد الإخوة الذين مَنَّ الله عليهم بموهبة الاختراع والإبداع ، أعجبني حينما قال : " أنا ما يهمني أن أخترع الفكرة بقدر ما تهمني حماية الفكرة من السرقة " استطرد قائلاً : عرضت علي إحدى الشركات الصينية أن تتبنى فكرة أحد المشاريع التي ابتكرها بمقابل عشرة ملايين ونسبة العمل لهذه الشركة ولكنني قابلت العرض بالرفض بتاتاً ... سبحان الله ألا ترون معي أن هذا المخترع رفض هذا المبلغ الكبير في مقابل نسبة العمل لغير صاحبه ... بالمناسبة هذا الشخص لديه أكثر من ثلاثة وعشرين اختراعاً لم ترََ النور حتى الآن...

يقول القاص خليل إبراهيم :
" إن السرقة مشكلة قديمة حاول البعض أن يهذبها بأن قرر أنها توارد خواطر ... "
لا سيما أن توارد الخواطر يكون في كلمة أو معنى واحد أما أن يكون في مقال كامل أو موضوع كامل فهذا توارد سطو فكري.
لعلي في نهاية هذا المقال المتواضع أختم بأقوال لبعض الكتاب والأدباء حول هذه الظاهرة ...

حبيب حسن الأسدي :
" إن عملية السطو على الجهد الفكري تعد من أبشع أنواع السرقات "

علوان السلمان :

" لقد عرفنا واطلعنا على أنواع السرقة تاريخياً.. لكننا اليوم نفاجأ بنوع عجيب غريب في السرقة "

صباح زنكنة :
" علينا فضح هذه الظاهرة "

جبار سهم :

" إن السرقة الأدبية جريمة يجب أن يعاقب عليها القانون كما يحاسب أي لص مع سبق الإصرار والترصد "

المقال منقووول

موضوع مهم جدا جدا
والله السرقات الادبية خصوصا في النت صارت بالهبل
ولكن الاخطر من سرقات النت هي السرقات اللي تكون من جهد الانسان مثلا في اختارع شي ثم يأتي من يسرقه وينسبه لنفسه بصراحه شي يجب الهم والقهر

شكرا على الموضوع المهم والرائع يعطيك العافية

مشكورين على المرور

مشكوووورة حبيبتي
الله يعطيكي العافية

_________________

يسلمووو خيتووو على الموضوع المفيد والرائع يسلمووووو